منتديات عشرة عمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عشرة عمر

هلآ وسهلآ بيكم في منتديات عشرة عمر
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةالمنشوراتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول
سحابة الكلمات الدلالية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



شريط إهداءات منتديات عشرة عمر
إضافة إهداء

شاطر
 

 حلبجة,,,,,

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
 
وردة
عضو خبير
عضو خبير
وردة
}نقاط : 684
تاريخ التسجيل : 21/09/2014
العمر : 40
الموقع : بوسط الناس الطيبة
/>حلبجة,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: حلبجة,,,,,   حلبجة,,,,, Empty10/9/2014, 1:39 pm

                   
حلبجة .. مدينة بطعم الرمان وفاجعة الطغيان

ضجيج يملأ المكان، (زحام سير) لحظة الخروج من السليمانية باتجاه نقطة قصية على الحدود العراقية - الايرانية لا تبعد سوى8 اميال وساعتين بقياس الزمن.

على الطريق السريع الذي لم يؤذن بعد بافتتاحه، تقف طوابير من سيارات مزدحمة بالناس، على الطريق السريع الأول، حادث سير، ربما هناك ضحايا، المناوشات بين الصادم والمصدوم تتصاعد، على الطريق الثاني السريع، طوابير من سيارات اهلها غاضبون، 4 اشخاص ينامون وسط الطريق كنوع من الاحتجاج (ربما) على سياسات (الحكومة)، في الطريق السريع الثالث، كانت سيارتنا البيك آب تجاهد في الخروج من الزحمة القاتلة.

رحلة لم يخطط لها، الذهاب الى حلبجة، رحلة قيدت حتى لحظة الخروج من فك الازدحام برسم التأجيل الى زمن آخر ربما لن يأتي، او لن تتحقق فيه فرصة رفقة عجيبة، من شخوص (غرباء) السيرة والتفكير والتاريخ والمزاج، غير ان لحظة دبرت بليل، جمعتهم، ليشقوا طريقهم وسط مفارقات برفقة دليلتنا الصحفية الكردستانية (سروة برهان) بوصفها من منطقة (هورمان) على تخوم (حلبجة). الغرباء كانوا يحيى جابر وخالد المعالي وصفاء خلف.


مفارقات المكان ..

خروجا من (عربت) نحو بلدة اخرى تعرف بـ(سيد صادق)، كان الطريق اشبه بحبل سيرك بهلواني، يصعد بنا وينزل، تحالفت ضدنا المطبات وتموج التضاريس صعودا ونزولا، ومع كل (نطة) كان يحيى جابر يفتعل بعضا من حركاته المسرحية ويطلق تعليقاته الساخرة.

سيد صادق وفقا لدليلتنا (برهان) عرفت بذلك نسبة لرجل دين، يقال انه كان من سلالة آل البيت الأطهار، توطن في المنطقة هربا من ملاحقات السلطات في زمن ما، واليه نزحت الاف العوائل العربية والكردية على حد سواء وتعايشوا لعقود، لكن السياسة التعسفية للنظام المباد كانت تقتضي بنزوح الشيعة والكرد عنها، فأفرغت من مكوناتها، غير ان الاسم مازال لصيقا بالمكان والذاكرة.

مازال الطريق طويلا الى حلبجة، غير ان الطبيعة تبدلت الى حد ما، بعد خروجنا من سيد صادق، باتت الخضرة والجبال ترافقنا على حد سواء، لكن المكان يفترق الى ادنى مقومات السياحة، على الرغم من ان هذا الطريق يفضي الى اجمل الاماكن السياحية، كهورمان و(احمد ئاوا) وحلبجة، فالمسافة مازالت بعيدة عن مقصدنا، والمساحات الشاسعة الجرداء لا يشغلها مشروع من أي نوع.

تعلق (برهان) هذه المساحات التي ترونها جرداء الان، تتحول عند قدوم الربيع الى جنة من الورد والخضرة، لكنها الان جرداء لان فصل الصيف كان قاسيا ولم يبق قطرة ماء ترويها!!.

من حسن الحظ ان صديقا كرديا من سوريا، اهداني نسخة من مذكرات المهندس الالماني برنارد ويتمان، ترجمه عن الالمانية قبيل خروجنا الى حلبجة، وكأن الزمن لم يتحرك البتة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي وحتى اللحظة التي اجدنا فيها الان، ويتمان كان يتحدث عما سمّاها بالصحراء، عن العواصف الرملية والعواصف السوداء (ره شه با)، كنت مستغربا حينها، لكن الذي رأيناه، دلّ على كلامه.

فما ان تفور الريح حتى يتصاعد الغبار عاليا ويحل السواد، فالسليمانية معروفة برياحها القوية.

في الطريق وقبل ان نصل الى تخوم حلبجة، كانت جنبات الطريق تخضر اكثر، والهواء الصيفي حار - نحن بمنطقة ترتفع عن سطح البحر800م وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني – اخذ يبرد بالتدريج، تكاثفت الاشجار، وتكاثف معها سؤال يحيى جابر عن رُبّ الرمان وشجيرات الرمان.

نزلنا في أول استراحة صادفتنا على الطريق، قريبا من حلبجة، كان عبارة عن محلين متقابلين على جانبي الطريق محاطين بالاشجار، ومضختي ماء يدويتين احيطتا بحوضين، مشهدهما مغرٍ للغاية في ان نغوص في ماء الابار الصافي والعذب والبارد، استراحة قصيرة للتدخين، فخالد المعالي كان ديكتاتورا بحرماننا من التدخين في السيارة، علّق يحيى جابر بلهجته اللبنانية (مش غلط، ماهوي فخامة الرئيس).

المعالي كان بين فينة واخرى يرفع يده الى السماء ويتلو (سبحان الذي اسرى بعبده).

اجتزنا الطريق الى حلبجة البلدة، تملكتني انا ويحيى، المفاجأة، بلدة صغيرة، محال، ليس فيها اثر للحداثة، تشبه اي قرية عراقية منسية، اهلها بسطاء، طيّبون، تبدو على وجوههم سحنة الرضا عن الحال.

لم استوعب حلبجة البلدة، فسمعتها وشهرتها ومآساتها، ربما جعلتني واخرين كثيرين نتخيل مدينة معمورة، لا بلدة بسيطة، انطلق سؤالنا لم، هي هكذا، هل اهلها فقراء؟! او محدودو الرزق؟، اثار استغرابا اكثر من استغرابنا عن حال البلدة، وفقا لدليلتنا (برهان) ان أهلها ميسورو الحال، فهم يمتلكون أراضي زراعية كبيرة وتدر عليهم برزق طيب، فهم يحتكرون تقريبا زراعة الرمان وتجارته، وهذا موسمه الان، لكنهم مازالوا يحتفظون بنمط عيشهم ذاته الذي اعتادوا عليه.


العيش مع المأساة..

رحلتنا كانت بالاساس للتعرف على المأساة، حكومة اقليم كردستان، شيدت هناك متحفاً لتخليد الفاجعة التي قضت على اكثر من5000 الاف مواطن كردي اثر قصف النظام السابق لحلبجة بالاسلحة الكيماوية في محاولة منه لافراغ المنطقة من سكانها واحالتها الى منطقة اعمال عسكرية في16 مارس/اذار1988.

حلبجة تاريخها الشخصي يبدو غريبا، ومتشعبا، وطريفاً ايضا، فالبلدة الحدودية الوديعة والهادئة، والنائمة في كنف سلسلة جبال عصماء، كانت محط اهتمام من قبل الانظمة العراقية المتعاقبة، ملكية كانت ام جمهورية، ولربما يصح القول الحكومات الوطنية فقط، لكن الحكومات التي تشكلت على اساس النزعة المناطقية المقيتة لم تر في حلبجة سوى تلك الارض الغادرة لآيديولوجيتها!!.


التاريخ المتناقض ..

لايوجد تاريخ يحدد ولادة (حلبجة)، لكن اقرب الوثائق التاريخية تدوينا، ترجع ذلك الى1650م، واصبحت مأهولة رويدا رويداً، وكانت تابعة اداريا لناحية كول عمر، قبل ان تبنى مدينة السليمانية قبيل 226 عاما، وتعتبر (حلبجة) اقدم قضاء في العراق حيث اعلنت في1889م وعين (عثمان باشا الجاف) قائمقام لها، وتذكر المصادر التاريخية وفي اغلبها انكليزية ان (بكوات الجاف) كان لهم دور مهم في ادارة العدل والقضاء والامن والتعليم والخدمات البلدية ايام الامبراطورية العثمانية والوصاية البريطانية.

ووفقا لتعداد سكاني اجري في1922 كانت نفوس مركز حلبجة لا يتجاوز2300 نسمة، لكن القصبات التابعة لها كانت فيها كثافة سكانية اكبر بلغت في بنجوين وحدها نحو22 الف نسمة.وحسب مسح اجري مابين العامين1930 و1947 بلغ عدد بيوتها نحو470 الى500 بيت، بثلاث محلات رئيسة ماتزال تسميتها تطلق حتى الان وهي محلة الباشا ومحلة بير محمد ومحلة كاني عاشقان (نبع العشاق).

وتقع على طريق القوافل التجارية القادمة والعائدة من والى خانقين والموصل وبغداد، من والى باوه، مريوان، كرمانشاه، سنندج وزنجان وتبريز. ومنذ تأسيسها توطنت في حلبجة، الافخاذ الرئيسة لعشيرة الجاف (نه ورولي كوكويي، شه ميران، هاروني، ئيناخي، زه ردويي، ئيامي ياروه يس، عه موله، وه لي، سه داني). اضافة الى (هه ورامي، كاكه يي، الاسياد، الشيوخ) بعدهم سكنت المنطقة عدة عوائل من (كلهور، تاوكوز، باوايي وغيرهم).

تعايشت اديان وطوائف في حلبجة، يهود العراق عاشوا في كنف ال الجاف وشكلوا قوة اقتصادية واجتماعية، واتيحت لهم ممارسة طقوس دينهم الدينية وبناء كنيس ومقبرة، فيما كان التواصل الاجتماعي مثالا نادرا للتعايش السلمي، تذكر المصادر التاريخية ان الكثير من الشخصيات الكردية في حلبجة ارتبطوا بسيدات يهوديات بعد اسلامهن من دون ان تثار هواجس الارتداد عن الدين او محاولة مصادرة حق التدين. غير ان قرار حكومة مزاحم الباجه جي اوائل الخمسينيات بسحب الجنسية العراقية عنهم اضطرهم الى ترك بلدهم الى ارض غريبة ساهمت مثل تلك المواقف المريبة بتأسيسها.

ثقافيا تبدو حلبجة، مركزا حضاريا مميزا، فمن ربوعها ظهر أشهر الشعراء الكرد ومثقفيهم، ابرزهم، نالي، مولوي، حمدون، كوران، طاهر بك الجاف، احمد مختار جاف، شاهو، كاردوخي، صالح هه زار، بيساراني، سيدا هورامي.

تاريخ حلبجة الحافل، من اهم محطاته، حكم عائلة الجاف لها، ولاسيما في عهد السيدة عادلة خان1859–1924، وريثة وزراء امارة اردلان، وقد اقترن بها عثمان باشا الذي امتلك حلبجة واصبح اول قائمقام فيها في أواخر عهد العثمانيين، رغبة منه في مصاهرة اسرتها المرموقة التي ظلت محتفظة بقدر كبير من بريقها السابق الذي عرفت به في عهد امارة اردلان. والسيدة عادلة ارتبطت وزوجها بعلاقات وطيدة ببريطانيا العظمي، حيث عاش الميجر سون ممثل الامبراطورية في كنفهم سنوات طويلة. حرص الزعماء العراقيون منذ تأسيس الدولة العراقية لغاية انقلاب البعث الاول1963، على جعل حلبجة ضمن اهتماماتهم السياسية والاستراتيجية، فقد زارها الملك فيصل الثاني عام1956 في احتفالات رسمية وشعبية كبيرة وغير مسبوقة –وشيدت بوابة ملكية على الطريق الرئيس للبلدة زينت بصورة الملك وعبارات ترحيبية من قبل شركة مونير للطرق والجسور التي كانت تعمل هناك حينها. وبعد سقوط الملكية واعلان الجمهورية 1958، وعلى الرغم من البرود الذي دب في شريان العلاقة بين بغداد والكرد، فان الزعيم عبد الكريم قاسم احتفل في ايار1961 بعيد العمال في حلبجة– بعدها ساءت العلاقة بين حكام بغداد وحلبجة ،وتحولت من حاضرة سياسية واقتصادية وثقافية، الى بلدة ينظر اليها بعين الريبة.فكانت فاجعة نظام البعث الفاشي بقصفها بالكيمياوي1988.

اخيرا في حلبجة ..
في المتحف، دلفنا الى قاعة تذكارات صورية تبين تاريخ حلبجة، صور كبيرة لعادلة خان وزوجها وسمان باشا والميجر سون وزوجته، لتتوالى الصور عن زيارة الملك فيصل الثاني، ومام جلال1964، اهم فرقها الموسيقية، وزيارة الزعيم عبد الكريم قاسم. وحفل تخرج للمدرسة الرسمية فيها1956. مسؤول المتحف قدم شرحا وافيا، وفيه التفاتات مهمة لتاريخ حلبجة، لندلف بعدها الى متحف مجسم يوضح صور الفاجعة الاليمة، وسلط الضوء على ابرز القصص مأساوية في جريمة التطهير العرقي، مجسم لعمر خاور الذي توفي اثناء محاولته انقاذ طفليه احمد ومحمد، غير ان الثلاثة قضوا نحبهم عند عتبة الباب.

المشهد الثاني – الصورة – سيارة حمل موديل سبعينات – السيارة ضمن مقتنيات المتحف - حاولت عائلة من نساء واطفال ومعيلهم الهروب غير انهم قضوا نحبهم، غير ان المنية تركت طفلا واحدا ليروي الحدث ويكون شاهدا على بشاعة نظام غادر، يعمل حاليا في المتحف ذاته.

القاعة الرئيسة غلفت بالكرانيت الاسود وحفر فيها نحو5000 اسم للضحايا الابرياء الذين استشهدوا في الجريمة، تتوسط القاعة دائرة مضلعة ترمز الى تاريخ الفاجعة، القاعة يتوسطها علم اقليم كردستان بالوانه من اعلى السقف الى الدائرة بطول يرمز لتاريخ الفاجعة.

الشكل الخارجي للمتحف مميز، بالنصب المقام على المتحف الذي شيد على مدخل حلبجة، على مساحة1600 متر مربع، ويبلغ ارتفاع النصب – الصورة-1998 سم ويتكون من 16 عمودا و4 اياد و16 اصبعا مندفعة نحو السماء، وتتوسط تلك الاصابع مجسماً للكرة الارضية.

انطلقنا بعدها – نحن الاربعة – الى مقبرة دفن فيها نحو2000 شهيد في ثلاث مقابر جماعية، فيما انشئت مقبرة رمزية لشواهد عليها اسماء الشهداء صممت بشكل انيق وعلى رأسها نصب ابيض لامراة تمثل حلبجة.عند بوابة الخروج من المقبرة، علقت يافطة كتب عليها (يمنع دخول البعثيين).

بالعودة الى المتحف، القاعات الثلاث الاخرى، تضمنت بانوراما صورية لفاجعة حلبجة، مشاهد للموتى في الطرق، مشاهد للمصابين، مشاهد مفزعة للموت بصورته الابشع، مشاهد لاطفال ونساء احرقتهم قنابل النابالم المحرقة.في القاعة الاخيرة، المتحف يحتفظ بكامرتين وثقتا الجريمة، وانتجت الصور التي شاهدناها– والقلم الذي وقع فيه رئيس الوزراء نوري المالكي على قرار اعدام الطاغية ،وقلادة وجدت على جيد شهيدة من شهيدات حلبجة اهدتها عائلتها الى المتحف.

المفارقة الطريفة حقا، هي وجود (نعال) أبو تحسين اول عراقي ابتهج امام شاشات التلفزة بعد ساعات من بدء عملية تحرير العراق2003 كان ابو تحسين الذي صفع صورة الطاغية بـ (نعاله)، أهدى هذا (النعال) بعد رحلة طويلة من البصرة الى حلبجة، تعبيرا عن دين عراقي لابد ان يوفى لحلبجة الشهيدة.                  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل}
{
 
عزيز الخالدي
مدير عام
مدير عام
عزيز الخالدي
}نقاط : 1153
تاريخ التسجيل : 24/07/2014
الموقع : 07810662930
/>حلبجة,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلبجة,,,,,   حلبجة,,,,, Empty10/13/2014, 4:19 pm

حسنتي نشر
دومج لاتئلق ولابداع
مع تحياتي ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل} https://azez12345.yoo7.com
{
 

حلبجة,,,,,

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشرة عمر :: لاقسام العامه :: منتدى العراق والعراقيين-