بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إن صاحب الزمان عليه السلام مطلع على أعمالنا ومحيط بجزئيات أفعالنا فإن كل معصية تصدر منا كسهم مسدد إلى قلب من هو واسطة فيض المخلوقات...
أنظر كيف يتألم من ذنوب الشيعة يشكو منها وأن سبب غيبته وطول الغيبة هو عدم عمل الشيعة بواجباتهم ألسنا نعلم إن هناك إماماً مازال غائباً لم يجد مَنْ ينصره؟ هل هو سعيد ومرتاح بغيبته؟ هل ياتي لمساعدتنا؟ هل هو معنا وفي ذكرنا وما ينزل بنا؟ مالنا لا نراه؟ هل نحن عاشقين لشخصه المهذب؟ لماذا لا نحس كل يوم بوجوده؟ لماذا لا نحرك شفتينا لتعجيل فرجه الشريف؟ لماذا هذا البعد عن الإمام المهدي المنتظر الغائب؟ لماذا لا نشكو إليه نفوسنا؟ لماذا لا نحس إنه "ملك الدنيا"؟ وإنه مفتاح المشاكل والحل بيده؟ لماذا لا نستحي أن عصينا ربنا إذ إنه يصاب بالكمد والحزن؟
آه يارب إن أزعجت ذلك القلب الطاهر بعملي .. مَنْ أنا؟ وما أنا؟ لكي أصيب الإمام بالكمد؟
إمامي... أيه الأب الروحي والإمام الرؤوف.. متى يصبح قلبك الطاهر راضٍ عني؟ ومتى ترانا ونراك؟ ونحن لك أولياء، وأنت عنا راض متى؟
وآآآآآآآآآآحسرتاه إن غبت ونحن عنك ساهون؟ وماذا عسى يكون قد حصل وجعلنا ننساك؟ وأي شيء يمكن أن يجعل في قلبي فينسيني ذكراك؟ أهي شهوة من شهوات الدنيا؟ أو غفلة أو ولد أو زوج أو مال؟
إمامي فداك شرفي ومالي وزوجتي وكل شيء تطاله يداي فداك يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما عسى أن أأمل؟ آمل أن أتزوج؟! أو ملك يبيد؟! كله لا يساوي أن آمل وأحوز رضاك! وأغرق في حبك يا بن فاطمة الزهراء أم أبيها وبنيها (صلوات الله عليهم أجمعين)
آه ... آه... آه... عليك يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
أيها المهدي الشفيق.. كم بقى لينتبه القلب لحبك؟ متى نشعر إن الدنيا بنقصها ضوئه الشريف؟ ماذا دهانا عن إمامنا؟ كل شيء يفنى! كل شيء يزول إلا الإمام فإنه وإن مات يوماً فإنه نوره من نور الله لا يطفىء أبداً!
أيها الإمام المهدي.. أنا في بحرٍ مملؤٍ من التعاسات، صنعتها ظروفنا لأنها خلت يوما من نورك! وحازت غضبك! فهل آن لنعرف ذلك الإمام المحق؟ نعرفه بعملنا الجاد والأعمال النورانية؟ هل آن يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن نجعل لك مكاناً في قلوبنا الذي مازال مظلماً! وهل يأتي يوما يقشعر البدن فيه وتبكي العيون لذكراك.
كلمات من رسائل قديمة من كلمات آية الله الشيخ محمد تقي زاهدي + ولوعة أحد تلامذته على الإمام ولي العصر صاحب الزمان (عليه السلام).
