اكد الإسباني فليسيانو لوبيز، المصنف 21 عالميا بين لاعبي التنس المحترفين اليوم أنه لم يكن يتوقع التأهل إلى الدور الثالث في بطولة شنجهاي لتنس الأساتذة على حساب مواطنه رافائيل نادال، المصنف الثاني عالميا، خاصة بعد المشكلات التي تعرض لها في الظهر، أعقبها نزلة برد وحرمته من التدرب بصورة جيدة طوال أسابيع.
وأشار لوبيز، في تصريحات صحفية عقب المباراة، "أنا سعيد للغاية لأنني قدمت أداء لم أكن أتوقعه. توقفت عن النشاط طوال ثلاثة أسابيع، عانيت من الام في الفقرات القطنية خلال أسبوع، ثم جئت إلى الصين دون أن أتدرب ولو ليوم".
وأوضح "في أسبوع بكين، لم أتمكن من فعل شيء.. واجهت (التشيكي توماس) بيرديتش، ولكنها كانت مباراة اجرائية، بالكاد تدربت، ثم جئت إلى هنا وشعرت بوعكة لذا فإن هذه النتيجة بالنسبة لي جائزة رائعة".
وأضاف أن الفوز على الأسترالي ثاناسي كوكيناكيس في الدور الأول جاء نتيجة "جهد كبير لأنني لم أكن أعرف ماذا سيحدث. لم أشارك في منافسات فعليا منذ أمريكا المفتوحة، وأثرت علي الام الظهر".
وأكد "لم يكن لدي ما أخسره اليوم، وهذا يساعدك"، مشيرا "حالفني الحظ لأنني جئت إلى هنا وسقف توقعاتي محدود".
وقال إنه حاول عدم التفكير في الحالة الصحية لصديقه نادال، الذي يعاني من بوادر التهاب في الزائدة الدودية.
وعلق "دائما ما تكون في موقف كهذا، وتعرف أن منافسك يعاني من مشكلة بدنية يكون صعبا لأنك لا تعرف حتى اللحظة الأخيرة ما الذي سيحدث، ولكن عندما تكون بداية المباراة قريبة، وترى أن الأمور تسير على نحو طبيعي، وأن المنافس يجري تدريبات الاحماء، فتستعد ذهنيا لممباراة طبيعية".
من جانبه، أقر نادال، المصنف الثاني عالميا بين لاعبي التنس المحترفين اليوم بأن حالته تتطلب الخضوع لعملية جراحية بعد اعلانه الاصابة ببوادر التهاب الزائدة الدودية، مشيرا إلى أنه سيحاول تأجيلها لما بعد البطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي تقام في لندن بين التاسع و16 من نوفمبر المقبل.
وقال نادال، بعد خسارته أمام لوبيز، "نعم أحتاج للخضوع لعملية جراحية"، مشيرا "لقد تحدثت مع طبيبي في إسبانيا، وهناك مخاطر جمة عندما تصاب" ببوادر التهاب في الزائدة الدودية.
وأوضح "في الوقت الراهن سأحاول اللعب حتى البطولة الختامية. لا أحد يعرف، يعتمد (القرار) على سير الأمور. ولكن أود اجراؤها نهاية العام، وليس الان".
وتابع "وحتى اذا كانت (الأمور) تحت السيطرة الان، فمن الواضح أن (المشكلة) ستعود، وأنا لا أريد أن يتكرر نفس السيناريو عندما سأكون في أستراليا أو إنديان ويلز أو ميامي أو رولان جاروس (العام المقبل)، لذا فسأخضع للعملية قبل نهاية العام".
وأكد أنه يفكر في المشاركة في بطولات بازل وباريس بيرسي ولندن كما هو مقرر قبل أن يخضع للعملية الجراحية، الا أنه أقر بأنه لم يفكر كثيرا، قائلا "عندما تكون في الفراش ثلاثة أيام، الأمر الوحيد الذي ترغب فيه هو أن تتحسن، وتشعر بأنك معاف مرة أخرى، وهذا كل شيء".
وأشار إلى أن الأطباء الصينيين التابعين للبطولة مروا بغرفته قبل المباراة بساعة ليوصوه بعدم المشاركة، مشيرا "ولكني تحدثت كذلك مع الأطباء في إسبانيا وهذا منحني الطمأنينة".
وأوضح "أتفهم أيضا موقف" أطباء شنغهاي، مشيرا إلى "أنهم في حاجة لاخلاء مسئوليتهم"، ولكن في النهاية "أخبرتهم بأنني اتخذت القرار وسأقدم على المخاطرة".
وأضاف "لم يكن حظي جيدا خلال الأشهر الماضية، لم أكن محظوظا منذ ويمبلدون"، حيث خرج من الدور الرابع بعد هزيمته أمام الأسترالي نيك كيرجيوس، قبل أن يتعرض لاصابة في معصم اليد اليمنى ابتعد على إثرها عن الملاعب حتى بطولة بكين التي أقيمت الأسبوع الماضي.
وتابع "كنت أقدم عاما جيدا. بعد ذلك تعرضت للحظ السيء باصابة المعصم"، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك "ثلاث بطولات" في الموسم لانهائه على نحو أفضل.
وعن حالته البدنية ومدى تأثيرها على أدائه في مباراة اليوم أمام لوبيز، أبدى نادال استيائه من النتيجة، مشيرا "ليس الوقت مناسبا للحديث عن هذا، تحدثنا عن هذا بالأمس، عندما تخسر مباراة لا يكون هناك مجال للحديث عن أمور واضحة".
وأضاف "خسرت، فليسيانو لعب أفضل مني، وهذا كل شيء. تحدثت عن هذا، لذا فلا داعي للحديث مجددا عن صحتي. الأمر الوحيد الذي يجب علي قوله هو أنني ليست في حالة سيئة للغاية بعد المباراة. كان هناك قدر من المخاطرة، ولكنها كانت محسوبة، لذا فأنا سعيد بهذا".
وأوضح نادال أن ما أثار قلقه بعد تلقيه لعلاج بالمضادات الحيوية، هو التعرض لتمزق بالأنسجة كما حدث له في مناسبات سابقة.
وأردف "كانت إحداها في كأس ديفيز أمام سويسرا، رغم أنني في النهاية لم ألعب، ولكنني تدربت وتعرضت للاصابة، وتعرضت لتمزق في الأنسجة، والأخرى في الدوحة، تعرضت لفيروس في المعدة، وتناولت مضادات حيوية أيضا، وفي أستراليا تعرضت لتمزق في الأربطة خلال مواجهة ديفيد (فيرير) في ربع النهائي" نسخة 2011، مشيرا "فقط تعرضت لتمزق في الأنسجة بعد عمليات كتلك (تناول المضادات الحيوية).. لذا فكنت أشعر بالخوف من امكانية تكرارها".
وأكد "أكثر من الألم، أشعر ببعض الدوار، ولست في كامل نشاطي. الألم تحت السيطرة. هذا هام للغاية، وأعتقد أن الحظ حالفني في هذا، سوء الحظ في أمور أخرى، ولكن في هذا كنت محظوظا".