مطلبي من هذه الدنيا حبيبٌ
قلبه مني على العبدِ قريبُ
هبت الريحُ بأشواقي لهُ
وانحنى الغصنُ وغنى العندليبُ
أستطيبُ الماء, مامر به
ويطيبُ العشبُ , والشوكُ يطيبُ
وإذا حل مكاناً خافياً
دلني الشوقُ, وقادتني الدروبُ
بحثُ بالاسرارِ, لم أكتم ولم
أقوَ ان يحصرها الكون الرحيبُ
صار مابين السماوات ومـــــا
وسع البحر, صدى فيك يجيبُ
وكان الريح تدعو بأسمنا
ويموجُ السهلُ والوادي الخصيبُ
نحنُ في الكرمِ, وفي الخمرِ , وفي
شقة الكأسِ, احاديثٌ وطيبُ
تعتلي الشمسُ وتنحطُ وما
لهوانا الضاحك الطلقِ مغيبُ
قد عبرنا لجج الحبِ إلى
حيث لم تبلغ ضلوعٌ وقلوبُ